ليلى براده_المغرب
رسمت دائرة حياتي الشبه موجودة
بفرجارٍ يفتقد إبرة الثبات وروح الإتزان …
وخطّطت بمسطرتي وأقواسي المنحية لحظة الزمن .
خطّطت جزءً من حياة تطوير مراحل الخنافس .
وفجاة ….أتجهت نحو الزاوية المستقيمة
تلك الزاوية التي تنام من دون غطاءتمدد على امتداد الصفر
لتملأ منقلتي الصغيرةلتتفتح زهور شجرتي البائسة
في داخلي الباكي . فتدلت بعض ثمارها ذات خريف .
حيث تتساقط بعض أوراقي القديمة .
وتعود فراشاتي وعناكبي ورسوماتي وصوري القديمة لشقاواتي وتعثراتي بالأمس .
تعود آثار أقدامي وانزلاقتي و بعض دموعي
وعروستي الحافية الملقاة والمهملة .
يعود كل شيء إلى دولاب حياتي الصغير مرة أخرى .
لأكتبها أغنية حيث قلمي الرصاص
لم يعد قادرا على إعادة الماضي
هاهو يكتب ببطئ على اقدام سلحفاة معمّرة الوجود .
أرتشف بعض الشاي وأنتظر إكمال أغنيتي لأضمها لدفاتري
البيضاء المخربش الورقات …ممزوق الغلاف .
فكل شيئ في دفتري باهت ومكشوف للنمل والسكاكر
من جديد ….تتراقص حروفي كلها الإنطوائي و المتثائب والنائم والعنيد والكسلان ويحضر البحر … دون دعوة أو
موعد ولكني كنت أتمنى اللقاء فأمواج البحر وقواقعه ودلافينه وفضوله يحضرون كل مناسبة لي .ويتطفلون فوق أعشابي
ويبدأ الحفل والكرنفال بحضور بعض زهور اللوتس غامضة اللون القريبة منا بالحقل الآخر ليتلو البحر قصيدة من دون
قافيةومن بحر غريب الوزن والشطر فالشعر والإلقاء والإيقاع والصفير والتصفير
تجهله الأنظار والأعماق والتجاويف و الشارع والغبار والمصير
و الغد لينام القمر على امتداد منقلتي .
وفي زاويتي المستقيمة تضيع خطوتي الأولى ….
فيسكنني التعب والارهاق.
فلم يعد قلبي قادرا على إعادة الماضي أو استيعاب الحاضر
فتنهمر دموع المطر على عتبات المجهول.
.
