د.فايل المطاعني _عمان
سلسلة قصة الجنيات الثلاث
إهداء إلى أرواح الجنية ريم. و الجنية المها صالح
الحلم ليس عالم من الخيال كما يتبادر إلى أذهاننا ،بل مساحة من الحرية
حرية الراي
حرية التعبير
حرية الأختيار
أحلامنا عبارة عن برلمان إنساني مصغر
المؤلف فايل المطاعني
اليقظة
على كرسي أخضر، اللون،جلست، الريم و أحست براحة نفسية،بعد أن حقنها الدكتور فوزي عبدالعال أخصائي علم نفس،بمادة مهدئة وطلب منها أن تحكي له
قائلا: ما الذي يحدث لك؟
وأضاف : يابنتي اعتبري نفسك فى البيت تحدثي ما الذي يحدث لك لا تخافي، وسكت وهو ينظر إلى ردة فعلها وقال بعدها: أيضا لا تغمضي عيناك ،تحدثي وعيناك مفتوحة ، يعني لا أريد لعقلك الباطن أن يسيطر عليك .
إذا أحسست بأن عقلك الباطن سيطر عليك توقفي عن الحديث.
وإذا أحسست بعدم المقدرة ،أخبريني بذلك ،ولكن لا
تذهبي بعيد بخيالك.وهذا المهدئ سوف يساعدك كثيرا
وقال مبتسما :أتفقنا يا بنتي
بدأ أثار الحماس والتحدي على الريم
وقالت وهي تحدث نفسها :يجب أن تنتهي هذه الحكاية ،لن أدع الرجيم ، ينتصر، علي واليوم يا أنا أو هو
بدأت،الريم في سرد قصتها قائلة:أنا وأختي توأم، ولكن هي أكبر منى بخمس دقائق، ابتسمت الريم ولكنها تابعت حديثها :طبعا يا دكتور راح تقول خمس دقائق ما تفرق،يعنى مش كثير،ولكن الدكتور كان يكتب كل كلمة تقولها الريم
وضحك وقال:لا تخافي لن أقول شيئا أنا سمعك هيا أكملي الحكاية
الريم تقول : أنا أبنة هادئة ، ولست مثل المها قوية شخصية
وإذا لم تحصل على ما تريد تملأ البيت ضجيج أما أنا عكسها تمام،كنت مستسلمة،وكان إخواني يأخذون العابي ،كنت أتفرج إبتسمت بحزن وهي تقول :يعني شخصيتي ضعيفة ،أي شيء أريده لا أحصل عليه ،ولكن في خيالي كنت أخذه يعني أحلم أنى أخذه،وهكذا استمرت معي حكاية، الحلم ،حتى كبرت ودخلت مجال التدريس،ليس حسب إختياري ، أنا متفوقة في العلمي، ولكن لأن المها دخلت تدريس دخلت معاها،برغم أن مجموعي،يؤهل أن أكون طبيبة، وسكتت ،وهي تبكي و الدكتور فوزي يوقظها
الدكتور فوزي : الريم يا ست الريم مش عارف ليه الخليجيين بيسمو الأسامي الفخمة دي الريم المها
ما يختصروا الموضوع ويقول ريم ومها والسلام
وبعد أن قرب يده إلى أذنها وصفق صفقة قوية انتبهت ‘الريم وقبل أن تكمل قال لها الدكتور فوزي:خلاص يا بنتي لا يوجد دع لتكملة التشخيص ، عرفنا ما هي المشكلة.
ورفع سماعة الهاتف الداخلي طالبا الممرضة قائلا لها:يا بنتي دع أخوات المريضة يدخلوا !
وحضر فيصل ومعه أخته المها التى وضعت يدها على قلبها موجه كلامها للدكتور:بشر يا دكتور أن شاء الله عرفت علاجها،والله يا دكتور ما تنام الليل، من الرجيم، وفعايله… الدكتور :من الرقيم ده جوزها ؟ أنا هنا من 15 سنة ماقدرت أحفظ الأسامي بتاعتكم
ما علينا رقيم رقيم هو انا حانسبه
المهم: أطمني يا بنتي أختك بخير ، و خبري جوزها أستاذ رقيم، إن مراته ما عندها مرض عضوي،لا هذه حالة نفسية،وإن شاء الله سوف تشفي
فيصل يكتم ضحكة ويراقب الدكتور وهو متوقع أن الرجيم أسم زوج الريم ولكن الموقف كان صعب أنه يشرح له الأحداث ولكنه قال للدكتور : يا دكتور الريم مما تشكو بالضبط ؟
وما العلاج ؟
جلس الدكتور على الكرسي وطلب منهم الجلوس وهو يقول:السيدة الريم عندها حاجه اسمها حلم اليقظة
يعني هي تحلم وتصدق أن الحلم حقيقة ،وهذا لأسباب سوف اشرحها وبشكل مختصر .
الريم أبنة حساسة جدا، وهذا يجعلها تهرب من واقعها الحقيقي إلى عالم الخيال
مثال تريد شيئا ما ولكن لا تستطيع الحصول عليه ماذا تفعل ؟
تهرب إلى خيالها ،وهنا يكون عقلها الباطني يشتغل على طول ،ويصور لها بأن الخيال حقيقة،وهي تتصرف على أساس أن الحلم حقيقة، وإنما في الواقع هو خيال مش موجود أساسا ..
ونظر إليهما الدكتور وقال : أتمنى تكونوا علمتم ماذا أقصد.
أيضا هي صاحبة شخصية هشه مهزوزة، وظاهر أن في البيت عندكم الوالد شخصية مسيطرة والريم تخاف منه وبالتالي صعب ترفض كلامه.
وتكمل عنه المها:تهرب إلى عالم الخيال
الدكتور: عليك نور.. نعم هذا الذي حدث معها بالضبط والذي أنا أقصده .
الريم وجدت لها عالم خاص بها لوحدها عالم هى صنعته عالم الخيال ،ولكن أن شاء الله مع العلاج النفسي.وطبعا العلاج ليس أدوية فقط ، لا نحن لازم نعزز ثقتها بنفسها،لازم تترك عالم الخيال وتتجه للواقع،فاهمين ولا أعيد الحكاية من أولها….
المها تهز رأسها وهي تنظر إلى أختها وهي نائمة:فاهمين
والحين يا دكتور، ما المطلوب منا؟
الدكتور: تقوية الثقة لديها، سوف تكون بخير ولا تذهبوا للمشعوذين ، هذا مرض نفسي ومع الأيام سوف تشفي ،لكن لابد أن تأتي إلى العيادة في مواعيدها وأهم حاجة أن تأخذ الدواء في الموعد وأهم حاجة : تسيطر على عقلها.
المها مستغرب؛ولكن الدكتور يبدد الدكتور الاستغراب بالكلمات التالية: أنا قوية،أنا أستطيع،أنا مش ضعيفة
شمسة تشاهد حلقة قديمة من مسلسل قديم ،كان الممثل الكويتي القدير عبدالله الحبيل يمثل دور مريض نفسي،ويصدق ما يحلم به،وقالت وهي تغلق التلفزيون وتذهب إلى غرفتها:يعني لا في جني تزوج عمتي،ولا شي كله كان من خيال عمتي، وكانت تطلب الأهتمام ولمست عيناها بيدها وهي تقول:استعدوا أحبائي المتابعين غدا سوف اسرد قصتي
قصة طفلة الأقدار …
طفلة عمرها أربعة عشر عام يصر والدها على زواجها حتى لا يحدث لها مثلما حدث لعمتي المها أو من عار عمتها،ما الجريمة التي فعلتها ،يقول الذي أسمه والدي : لكي تطلعي زي عمتك تفضحي العائلة وعمتي ماذا فعلت
قررت أن تمارس حقها الطبيعي مثلها
مثل أي فتاة فى عمرها اختارت شريك حياتها بنفسها
على العموم غدا ، سوف أتحدث عن قصتي أنا اخخخ ذاهبة للنوم تصبحوا على خير أحبتي
وغدا نكمل سلسلة الجنيات الثلاث
اقراء أيضا: الجنية 2…الفصل الحادي عشر
