الجنية 2…الفصل الحادي عشر


د.فايل المطاعني _عمان
سلسلة قصة الجنيات الثلاث
إهداء إلى أرواح الجنيات ريم و المها صالح ..
يتساءل البعض ،أين قصتك ؟إلى الأن، لا نعلم عن قصتك وماذا حدث لك ؟ تبتسم شمسة وهى تقرأ رسائل القراء وسعيدة لمتابعة القراء لسلسلة الجنيات ، أمسكت القلم وكتبت هذه العبارة عندما إنتهى من قصة عمتي الريم سوف أتحدث عن قصتي
والأن ما رأيكم ، نكمل أحداث قصة الريم أكيد أنتم في شغف لمعرفة كيف تخلصت من الرجيم للأبد
تعالوا نقرأ الفصل الحادي عشر
لِيسَ كِل هَادىّءٍ خِاليُ البَال .وليسَ كِل صَامِت لا
يبَالِي .فَفِي الِهدوءُ والِصَمُتِ .الِفُ حِكآيهِ وَحِكآيهِ
الجهل
قرر عمي فيصل أن ياخذ عمتي الريم لعيادة طبيب نفسي
رأي أنها بحاجة إلى طبيب نفسي، وأخبر إخوته بذلك، ولكن عبدالله تعرفونه؟ أيوه هو بعينه والدي !؟
كالعادة رفض وقال
عبدالله: أنت مجنون،تريد تفضحنا، ماذا سوف يقولون عنا الناس ، شقيقتهم مجنونة!
أترك هذا الموضوع ،أنا أعرف واحد ،سوف يخرج ذلك الجني وبلا طبيب ولا يحزنون
غدا سوف نذهب إليه.
لم ترتاح المها لما قاله أخاها عبدالله ،ولكن ليس بيدها حيلة، والجهل بعض الأحيان ينتصر على العلم.
جاء الصباح، واستعد الجميع للذهاب،إلى ذلك الطبيب الشعبي مثلما لقبه أخاهم عبدالله ؟؟؟
الذي يخرج الجن ،كانت الرحلة حزينة ،مثل ما قال المطرب عبادي الجوهر الكل متوتر.
الريم ممسكة بيد أختها ,قلقة وخائفة، و الرجيم ينظر إليها من خلف نافذة السيارة وعيناه تقدح شرر و يتوعدها
وعندما وصلا إلى بيت الرجل كان البيت متهالك،لا يدل على أن هناك بشر يسكنون فيه، ودخل عبدالله بعد أن عرف بنفسه،وإنه جاء لعلاج أخته من تلبس الرجيم اللعين لها
أما النساء فقد وجدوا،نسوة اخر، انتظروا حتى يحين موعدهم ، و هناك إمرأة جلست بقربهم،عرفتهم على نفسها،وأيضا في المقابل عرفوا بأنفسهم،وأنهم جاءوا للعلاج من تلبس الرجيم .
وبعد بعض دقائق دخلت التوائم و عبدالله وقبل دخولهم بدقائق شاهدوا المرأة التى كانت تتحدث إليهم تخرج من عند الرجل فرحة :جزاك الله خير لقد شفيت ابنتي ،والله أنك مطوع زين،وإبن حلال
وقبل أن تتفوه الريم بكلمة قال المطوع:أنت الريم، أبنة زوينة و تلبسك الرجيم ونثر قطع اللبان على الجمر وتمتم بكلمات غريبة قائلا:أخرج،أخرج, يا شرشعون ،،،وينظر إلى الريم وهو يقول هذا الرجيم اسمه شرشعون وهو من اخطر الجن العاشق ، وسكت ثم قال:أنه يقول إنه يريد أن يخرج منها ولكن بشرط
ونهض عبدالله قائلا:ما الشرط ؟
المطوع بعد أن نثر البخور مرات عدة: يريد خاتم ذهب عيار 24
عبدالله يصرخ فرحا :مقدور عليه
ونظر المطوع،نظرة قوية يقدح منها الشرر إلى الريم وقال:رجعوا ، فلوس المهر رجعوا المهر،فاستغرب عبدالله،وقال: مهر نحن ما أخذنا منه شي
ولكن مادام الرجيم، قال هكذا إذن هو صادق كم المهر،؟
سكت، المطوع برهة،وزاد البخور، وصرخ صرخة قوية اهتزت لها أرجاء المكان،ورفع أصابعه الخمس وهو يقول:يقول انه دفع خمسة آلاف ريال عماني★
لم يكذب عبدالله الخبر وقال: حاضرين
ويارب بعد ما نرجع المهر، نتخلص منه، وهنا صرخ المطوع وبصوت عالي وهو يقول
قومي يا بنت زوينة أشار إلى الريم
وقال :لازم تركضي سبع مرات، مثل ما فعلت هاجر أم إسماعيل عليه السلام
من هنا وأشار إلى حيث تجلس،هي واختها إلى الباب و ترجعي مرة اخري
ونفذت الريم ما طلب منها ,حتى تعبت ،ووقعت مغمى عليها وصرخ ،المطوع، بأعلى صوته :أخرج يا الرجيم،أخرج يا الرجيم
وبعد دقائق صرخ وهو يقول:لقد خرج الرجيم
ابنتكم في أمان
هلل وكبر عبدالله فرحا وهو يقول:بارك الله فيك بارك الله فيك ما المطلوب لكي لا يرجع مرة أخري
المطوع:سأعمل لها حجاب يحفظها و الحجاب بفلوس طبعا الفلوس ليست لي ، ولكن هذه حماية،
سوف تحميها من الرجيم و أعوانه
وسكت قليلا ثم قال : ابحثوا عن شاة عينها اليمين زرقاء و اليسرى خضراء ذبحوها، وتركوا لحمها لمدة ثلاثة أيام أمام الباب لا تأكلوا منه،هذا اللحم حقهم
وأشار بيده انتهت المقابلة
خذوا مريضتكم و المعافى الله…
وقبل أن يخرج أخرج عبدالله،خمسة آلاف ريال واعطائها للرجل
ولكن الرجل رفض أن يأخذها وغضب،غضبا شديدا ،وقال اتركها، في الوعاء المعدني هناك، أشار إلى جهة من جهات الجدار الأربع وقال :هذه الفلوس للرجيم
،هذا المهر الذي قدمه ،لعروسه،هذه فلوس ملعونة
وفي صباح اليوم التالي
عبدالله يتصفح الجريدة ،ويقرأ أخبار الصباح،فجأة صرخ،قائلا: معقول،لا ما معقول ،هذا المطوع اللى أمس كنت معاه.وأعطى الجريدة للمها التى كانت تجلس بجواره،ونظرت إلى الجريدة وقرأت العنوان
قضايا وحوادث
القبض على مشعوذ
قبضت إدارة التحريات على المشعوذ.ح.س.ر
لأحتياله على المواطنين ودعائه إخراج الجن.ونظرت إلى الصورة التى بجانب المتهم وقالت:يا كافي البلاء هذه المرأة التى كانت تسألني عن أسمي
نظروا كانت موظفه عنده وهي التى تخبره عن الأسماء ،وأسماء أمهاتنا .لا حول ولا قوة الا بالله.يعني كل الذي حدث أمس كان مسرحية.
و ضحك فيصل :والله عيب،معلمة تربي أجيال والأخير تسمعي كلام الجهال،و تذهبين للمشعوذين؟!
المها تستغفر ربها و تصفق بيدها فى استغراب،وبينما دخل عبدالله غرفته متحسرآ على الأموال التى دفعها
فيصل يجلس بجوار أخته المها ويمسك يدها قائلا:المال يذهب ويأتي ،ولكن الأهم هو صحة أختنا،يجب أن نذهب لدكتور نفسي،ونعرف ماذا حدث لها وإن شاء الله مايكون فات الأوان. .
★تساوي 12 ألف دولار
ونتابع سلسلة الجنيات الثلاث
اقراء أيضا: الجنية 2..الفصل العاشر