Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الاخبار الفنية

نهى برادة جوكر فن الديكور المسرحي المصري

ريهام طارق

ريهام طارق

أعلنت مؤخرا إدارة المهرجان القومي للمسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض خلال دورته السادسة عشرة، عن اختيارها لجوكر الديكور المسرحي و الفنانة التشكيلية الدكتورة نهى برادة، والتي نالت إجماع كبير على اختيارها من قبل اللجنة العليا للمهرجان .

 

وعلقت الدكتورة نهي برادة على خبر تكريمها وقالت:”سعيدة جداً بتكريمي في المهرجان القومي للمسرح، لأن هذا التكريم يحمل الكثير من المشاعر والتقدير والحب ورد الجميل، خاصة أن تكريمي من بلدي، وأنا مازلت علي قيد الحياة، فكل الشكر لإدارة المهرجان.”

اقراء أيضا: “التجارة” تواكب عودة الحجاج إلى المدينة المنورة بجولات مكثفة للتحقق من وفرة السلع والرقابة على الأسواق

وفي المقال التالي نبذه مختصره عن مسيرتها الفنية العظيمة والمشرفة لنتعرف عليها أكثر ونعطي فرصة للأجيال الجديدة للتعرف على قامة من قامات الفن المصري الذين قدموا حياتهم للفن دون انتظار أي مقابل سوى التقدير لما بذلوه وقدموه على مدار عمرهم.

 

الدكتورة نهى برادة جوكر الديكور المسرحي والفن التشكيلي في مصر صاحبة تاريخ حافل بالأعمال المسرحية والفنية العظيمة، التي تعتبر علامة بارزة في تراثنا المسرحي المصري …تميزت بخيال فنان مبتكر ومتجدد دائما، يهتم بأدق التفاصيل وملم بالجو العام والخطوط الرئيسية بالبيئة المحيطة بالعمل، وأبعاد وتكنيك المسرح الذي تعمل علي خشبته.

 

الدكتورة نهي برادة مهندسة ديكور وفنانه تشكيله مصرية من مواليد 1942 محافظة القاهرة ، إبنه وحيده لـ اسرة راقيه، تهتم بالثقافة والفنون، وعلى مستوى عالي من المعرفة عشقت نهي برادة الرسم وهي في سن الرابعة من عمرها، وعندما لاحظت أسرتها ذلك بدأت في تشجيعها وتنمية موهبتها، وقام والدها الدكتور سعيد برادة طبيب الأسنان ووالدتها سميرة البدر، بتشجيعها بممارسة هوايتها المفضلة بجانب الاهتمام بالقراءة وممارسة الرياضة.

 

التحقت بمدرسة الراعي الصالح للراهبات…و حصلت على الثانوية العامة، ومن بعدها التحقت بكلية الفنون الجميلة قسم الزخرفة الداخلية وتخرجت منها عام 1962.

 

تتلمذت على أيدي كبار الأساتذة في مجال الديكور المسرحي منهم الأستاذ ناجي شاكر، والأستاذ صلاح عبد الكريم، والأستاذ عبد الفتاح البيلي.

 

بدأت مشوارها الفني فى الستينيات، و تجاوزت مسيرة عملها أكثر من ثلاثون عاما، وأول عرض مسرحي قامت بتصميمه كان “خان الخليلي” للأديب العالمي نجيب محفوظ، والتى أخرجها حسين كمال بعد عودته من باريس عام ١٩٦٢، وكانت أيضا أول تجربة مسرحية للفنان القدير عماد حمدى، وتم عرضها على خشبة مسرح الهوسابير ولاقت نجاحًا كبيرًا، وكانت تجربة مهمة بالنسبة لها، لأنها كانت أول مرة يتم فيها إسناد ديكور مسرحية بالكامل لفنان واحد، فقد كان النظام السائد فى تلك الفترة أن يسند كل فصل من فصول المسرحية إلى مهندس ديكور واحد.

 

التحقت بعد ذلك بفرق التليفزيون المسرحية عام 1963 ، وقامت بتصميم عدد ضخم من العروض المسرحية لفرق مؤسسة المسرح، لتعمل بعدها مع عدد كبير من فرق المسرح، صممت من خلالها ديكورات لأعمال مسرحية ضخمة لمسارح الدولة تجاوز عددها مائة وستون عملا مسرحيا، كما أتيحت لها الفرصة في تصميم ديكورات عدد كبير من الأعمال المسرحية للفرق الخاصة مثل: فرقة الفنان حسن يوسف والسيد بدير وصممت ديكور جميع مسرحيات الفنان القدير أمين الهنيدي وكان راتبها في هذا الوقت ٢٥ جنيها وهو أجر عالي ومميز في هذا الوقت.

 

وعقب عرض مسرحية “زهرة الصبار”، التي قامت بتصميم الديكور الخاص بها والتي اعتبرتها الدكتورة نهي برادة فاتحة الخير لها اختارتها فرقة المتحدين للعمل معها، بعد ما لفتت الأنظار لها بتصميمها فكرة مبتكرة وجديدة في ذلك الوقت وهي تحريك المناظر بشكل دائري، بجانب السهولة والانسيابية في الحركة، ووقع الاختيار عليها في تنفيذ وتصميم ديكورات مسرحية “سيدتى الجميلة”، من إخراج حسن عبد السلام بعد أن اعتذر عنها مهندس الديكور صلاح عبدالكريم.

 

ثم شاركت الدكتورة نهي برادة بعد ذلك فى عدد كبير من الأعمال المسرحية لكن بعضها لم يصور، و منها لم يُعرض، قام ببطولتها رواد وقامات المسرح المصري من أمثال عبدالمنعم مدبولى، وفؤاد المهندس، عادل إمام، سمير غانم، فريد شوقي، شيريهان ونجاح الموجي وغيرهم من رواد المسرح المصري.

 

و وضعت لمساتها الساحرة لعدد من الأعمال المسرحية الناجحة والتي مازالت تعيش معنا حتى الآن منها:” مدرسة المشاغبين، شارع محمد علي، قصر الأحلام، حتى يعود القمر”.

 

وكانت الدكتورة نهي برادة لها عدد من التجارب التلفزيونية منها مسلسل “أوراق الورد”، للمخرج محمد شاكر ومن بطولة الفنانة القديرة وردة الجزائرية، و مسلسل “الشيطان امرأة حاقدة”، من إخراج حسن سيف الدين، ومن بطولة نوال أبوالفتوح.

 

ازدهرت الدكتورة نهي برادة في فترة الستينيات بفضل المخرج السيد بدير ومساندته لها، الذى أنشئ قبل عام ١٩٦٧، عشر فرق مسرحية، كانت تعرض أعمالًا مأخوذة عن روايات عالمية، تعرض على مدار الأسبوع وتصور، وكانت تسمى بمسارح التليفزيون وكان له الفضل فى إلحاقها بالبعثة تبادل ثقافى إلى إنجلترا، من خلال المركز الثقافى البريطانى فى القاهرة، وكان زملائها في هذه البعثة سعيد أبو بكر، ونبيل الألفى، وعبدالمنعم إبراهيم، وأمينة رزق، عام ١٩٦٤.

 

أسست الدكتورة نهي برادة شركة إنتاج عام ١٩٧٤، بالتعاون مع سعد أردش، ومحمد فاضل، و راجى عنايت، وفى هذا الوقت كانت بداية شراء التليفزيون لإنتاج الشركات الخاصة، وكانت معظم الأعمال فى هذا الوقت تثقيفية يشارك فيها صلاح جاهين وحسين بيكار وبليغ حمدى، وللأسف لم يتم تسويقها بشكل جيد، وقامت بإنتاج مسلسل تلفزيوني فى بداية السبعينيات، بعنوان “واحترق قناعى”، من إخراج محمد فاضل وكان عدد حلقاته ١٣ حلقة، من بطولة محمود المليجي، نور الشريف، ماجدة الخطيب، زوزو نبيل، صلاح السعدنى، وعبدالعزيز مخيون، وكان أول ظهور للفنان محمود قابيل وتكلف إنتاج المسلسل حوالى ٢١ ألف جنيه، وحقق نجاحًا كبيرًا، ، ثم أنتجت بعد ذلك المسلسل التلفزيوني “لبلب وعنتر” للأطفال، تأليف راجى عنايت، ومن إخراج يحيى العلمى، وهو مسلسل عرائس من ٧ حلقات، وكانت شركة الدكتورة نهي برادة أولى الشركات المتعاونة مع التليفزيون، بعد استخدام تقنية تصوير الألوان من خلال مسلسل “عتبة جديدة”، من إخراج علوية زكى، وكان أول إنتاج مشترك مع التليفزيون، ثم أغلقت الشركة بسبب صعوبات وأزمات عرقلت استمرار عمل الشركة.

 

صرحت قبل ذلك نهى برادة في أحد اللقاءات الصحفية أنها من الممكن أن تعود للعمل بالمسرح من جديد للعمل ولا يوجد ما يمنع أن تتعاون مع الشباب الموهوب ولكن بشرط وجود ورق جيد ومهندسين على مستوى عالي من الخبرة لديهم الحس الفني والرؤية الخاصة بهم.

 

كان آخر أعمال رائدة الديكور المسرحي نهي برادة مسرحية “مولد سيدي المرعب” عام 1999، من بطولة نجاح الموجي، وكانت هناك محاولة لتصويرها فى عام ٢٠٠٣، مع الاستعانة بالفنان رياض الخولى، ولكنها المحاولة لم تنجح، ولم تصور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى